اسم الفاعل

   اسم الفاعل: هو اسم مشتق من الفعل المبني للمعلوم للدلالة على وصف من قام بالفعل أو اتصف به على وجه الحدوث، مثل : (ضَرَب – ضارِب)، (كَتَب – كاتِب)، (دَرَس – دارِس)، (جَلَس – جالِس)، (ذَهَب – ذاهِب)،  (كَسَر – كاسِر )،(خَرَج – خارِج)، (فَهَم – فاهِم).

للاعلان في الموقع

احجز مساحتك الاعلانية في موقع (الوسيلة)

صياغة اسم الفاعل:

   يُصاغ اسم الفاعل على النحو الآتي:

   أولًا: من الفعل الثلاثي: ويصاغ على وزن فاعل (تُزاد ألف بعد الحرف الأول، ويُكسر الحرف قبل الأخير)، مثل: (خَرَج – خارِج)، (نَزَل – نازِل)، (جَرَح – جارِح).

   فائدة:  إذا كان الفعل معتل الوسط بالألف (أجوف) تقلب ألفه همزة مثل: (قال – قائل)، (نام – نائِم)، (باع – بائِع)، (زار – زائِر)، (خان – خائِن)، (ثار – ثائِر)، (سال – سائِل)، أما إذا كان الفعل معتل الوسط بالواو أو بالياء فلا تتغير عينه في اسم الفاعل، مثل : (عور – عاور)، (حول – حاول)، (حيد – حايد).

   فائدة: إذا كان الفعل الثلاثي مضعفًا لا يُفك تضعيفه في اسم الفاعل، مثل:( شدَّ – شادٌّ)، (حلَّ – حالٌّ)، (مزَّ – مازٌّ)، (حبَّ – حابٌّ)، (ردَّ – رادَّ).

   فائدة: إذا كان الفعل الثلاثي يبدأ بالهمزة تُصبح مع ألف الفاعل مدَّه، مثل: (أمر – أامر – آمر)، (أمن – أامن – آمن)، (أوى – أاوى – آوي)، (أكل – أاكل – آكل).

   فائدة: إذا كان الفعل معتل الآخر (ناقصاً) فإن اسم الفاعل ينطبق عليه ما ينطبق على الاسم المنقوص، أي تُحذف ياؤه الأخيرة بشرطين: الأول: أن يكون نكرة، والثاني: أن يكون في حالة الرفع أو الجر، وتبقى في حالة النصب، مثل: (هذا رام)، و(مررت برامٍ)، و(رأيت راميًا).

   ثانيًا: من الفعل غير الثلاثي: يُصاغ اسم الفاعل من الفعل غير الثلاثي (مجرد أو مزيد) على وزن الفعل المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر، مثل: (انكسر – مُنكسِر)، (طمأن – مُطمئِن)، (اختار – مُختار).

   فائدة: إذا كان الفعل غير الثلاثي رابعه ألفًا تبقى كما هي؛ لأن الألف لا تقبل الكسر، مثل: (اختار – مختار)، (اعتاد – معتاد)، (انحاز – منحاز).

   فائدة: إذا كان آخره حرفًا مشددًا يبقى مشددًا ولا يكسر الرابع؛ حفاظًا على التشديد، مثل: (اشتدَّ – مشتدّ)، (ارتدَّ – مرتدّ)، (اختلَّ – مختلّ).

   فائدة: يُستعمل اسم الفاعل مفردًا ومثنى وجمعًا، مذكرًا ومؤنثًا.

   فائدة: إن كان الحرف الذي قبل الآخر في الفعل المزيد ألفًا فإنه يبقى كما هو غالبًا في اسم الفاعل وهذه الأفعال يتشابه فيها اسم الفاعل والمفعول، مثل: (انحاز – منحاز)، (اختار – مختار)، (انقاد – منقاد)، أما الوزن فلا يتغير وهو (مُفتعِل)؛ لأن أصل الأفعال السابقة كالآتي: (انحاز – ينحيز)، (اختار – يختير)، فالكسر فيها مقدر فكأننا قلنا : (منحيز) و(مختير).

   فائدة: ورد اسم الفاعل من بعض الأفعال المزيدة على غير القياس، مثل: (أحصن – مُحصَن)، و(أسهب – مُسهَب)، و(انبثَّ – مُنبَث)؛ وذلك بفتح ما قبل الآخر، والقياس يقتضي بكسر الحرف.

   فائدة: ورد اسم الفاعل من بعض الأفعال المزيدة على وزن فاعل شذوذًا، مثل: (أينع – يانع)، (أمحل – ماحل)، (أيفع – يافع)، (أورد – وارد)، (أصدر – صادر)، (أعشب – عاشب)، (أبقل – باقل)، والأصل في أسماء الفاعلين السابقة : (مُينع، مُمحل، مُورد، مُصدِر)، لكن المسموع منها أفضل من المقيس.

   فائدة: حروف المضارعة (المجموعة بكلمة: أنيت) ليست جزءًا من بنية الفعل، فالفعل (يكتب) فعل ثلاثي؛ لأن الياء للمضارعة والفعل (أشرب) ثلاثي؛ لأن الهمزة للمضارعة.
عمل اسم الفاعل:

   يُشْتَقُّ اسم الفاعل كما مَرَّ معنا من فعلٍ، والفعل كما تعلم إِمَّا أن يكون فعلًا لازمًا يكتفي برفع الفاعل، أو يكون متعديًا فينصب مفعولًا به، كذلك يعمل اسم الفاعل عمل الفعل الذي يُشْتَقُّ منه، فإن كان مشتقًا من فعل لازم رفع فاعلًا واكتفى به، وإن كان مأخوذا من فعل متعدٍ، واحتاج إلى مفعول بهِ نصب مفعولًا به، مثال ذلك قولنا: (وَمَا جَاءَ فِي هَذِهِ الوَثِيْقَةِ كَافِلٌ تَحْقِيْقَهَا) فَـ (كَافِلٌ) اسم فاعل من فعل ثلاثي متعدٍّ وهو (كَفَلَ) فنصب مفعولًا به وهو (تَحْقِيْقَهَا).

   وإذا اشتق اسم الفاعل من فعل لازم فإنه يكتفي بالفاعل وحده، مثل: (مَا مُسَافِرٌ أَخُوكَ)، فـ (مُسَافِرٌ): اسم فاعل من فعل غير ثلاثي (رباعي) وهو (سَافَرَ)، وهو فعل لازم، فرفع فاعلًا فقط وهو (أَخُوكَ)، فـ(أَخُوكَ): فاعل لاسم الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من الأسماء الخمسة.

وَيَعْمَلُ اسْمُ الفَاعِلِ فِي حَالَتَيْنِ:

   الحالة الأولى: أن يكونَ مُحَلَّى بـ (الـ): فيعمل في كل زمن، الماضي والحاضر والمستقبل وبلا شروط، مثل: (القَائِلُ الحَقَّ في مَوْقِفِ الظُّلْمِ شُجَاعٌ إنْ عَاشَ، وَشَهِيْدٌ إِنْ قُتِلَ)، فاسم الفاعل (القَائِلُ) مشتق من فعل ثلاثي متعد، وهو (قَالَ)، وجاءَ مُحَلَّى بـ (الـ) فنصب مفعولًا به وهو (الحَقَّ).

ونقول: (أحِبُّ صَدِيقِي الحَافِظَ الغَيْبَةَ، الغَافِرَ العَثْرَةَ)، فاسم الفاعل (الحَافِظَ) مشتق من فعل ثلاثي متعد، وجاءَ مُحَلَّى بـ (الـ) فنصب مفعولًا به وهو (الغَيْبَةَ)، واسم الفاعل (الغَافِرَ) مشتق من فعل ثلاثي متعد وهو (غَفَرَ) ومُحَلَّى بـ (الـ) فنصب مفعولًا به وهو (العَثْرَةَ).

ونقول: جَاءَ المُعْطِي المَسَاكِيْنَ أَمْسِ.

       جَاءَ المُعْطِي المَسَاكِيْنَ الآنَ.

       جَاءَ المُعْطِي المَسَاكِيْنَ غَدًا.

فهذه الجمل الثلاث تبين أن اسم الفاعل المحلى بـ (الـ) يعمل في حال زمن الماضي أو الحاضر أو المستقبل، كما دلت على ذلك الظروف (أَمْسِ، وَالآنَ، وَغَدًا).

   فائدة: يعمل اسم الفاعل مفردًا ومثنًّى وجمعًا، وقد مرَّ بك المفرد في الأمثلة السابقة، وأما عمله في حال التثنية فمثاله: هَذَانِ قَارِئَانِ القُرْآنَ، ومثال الجمع: الحَارِسُونَ الوَطَنَ مُخْلِصُونَ.

الحالة الثانية: أن يكون نكرة منونة مجردًا من (الـ): فيعمل بشرطين:

   أ‌- أن يدل على الزمن الحاضر أو المستقبل، أما إذا دل على الزمن الماضي فإنه لا يعمل، ويضاف إلى ما بعده، فنقول: أَنْتَ كَاتِبُ الدَّرْسِ، وهَذَا الرَّجُلُ ضَارِبُ أَخِيْكَ.  

   ب‌- أن يُسبق بنفي أو استفهام، مثال النفي: مَا طَالِبٌ العِرَاقُ الحَرْبَ، فـ (مَا) حرف نفي وإنكار، (طَالِبٌ) اسم فاعل من فعل ثلاثي (طَلَبَ)، وهو متعد ونكرة منونة وهو مبتدأ، (العِرَاقُ): فاعل لاسم الفاعل (طَالِبٌ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة سَدَّ مَسَدَّ الخبر، (الحَرْبَ): مفعول به لاسم الفاعل (طَالِبٌ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

   ومثال الاستفهام: أَفَاهِمٌ مُحَمَّدٌ الدَّرْسَ؟ فـالهمزة (أَ): حرف استفهام لا محل له من الإعراب، و(فَاهِمٌ): اسم فاعل من فعل ثلاثي متعد وهو نكرة منونة ويعرب مبتدأ، و(مُحَمَّدٌ): فاعل لاسم الفاعل (فَاهِمٌ) سَدَّ مَسَدَّ الخبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و(الدَّرْسَ): مفعول به لاسم الفاعل (فَاهِمٌ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

   أو أن يقع اسم الفاعل خبرًا، مثل: خَالِدٌ قَارِئٌ القُرْآنَ، أَخُوْكَ فَاهِمٌ دَرْسَهُ، فاسما الفاعل (قَارِئٌ) و(فَاهِمٌ) وقعا خبرًا فعملا عمل فعليهما فنصبا مفعولًا به هما (القُرْآنَ) و(دَرْسَهُ).

   أو أن يقع اسم الفاعل حالًا، مثل: رَجَعَ الجُنْدِيُّ رَافِعًا رَأسَهُ، ويَخْطُبُ الإمَامُ شَاهِرًا سَيْفَهُ، فاسما الفاعل (رَافِعًا) و(شَاهِرًا) وقعا حالًا فنصبا مفعولًا به (رَأسَهُ) و(سَيْفَهُ).

   أو أن يقع اسم الفاعل صفة، مثل: جَاءَ رَجُلٌ مَاسِكٌ قَلَمَهُ، ومَرَرْتُ بِرَجُلٍ مُجْتَهِدٍ أَبْنَاؤهُ، فاسم الفاعل في الجملة الأولى (مَاسِكٌ) وقع صفة للموصوف (رَجُلٌ)، فعمل عمل فعله فنصب مفعولا به وهو (قَلَمَ)، واسم الفاعل في الجملة الثانية (مُجْتَهِدٍ) وقع صفة للموصوف (رَجُلٍ) فعمل عمل فعله اللازم فرفع فاعلًا فقط وهو (أَبْنَاؤهُ).

   أو أن يقع اسم الفاعل منادى، كقولنا: يَا قَائِلًا الحَقَّ أَحْسَنْتَ صُنْعًا، ويَا قَارِئًا القُرآنَ اتَّعِظْ بِهِ، فاسما الفاعل (قَائِلًا) و(قَارِئًا) وقعا منادى بعد حرف النداء (يَا) فعملا عمل فعليهما المُشْتَقَّيْنِ منهما فنصبا مفعولا به.

   فائدة: اسم الفاعل إذا كان منونًا فهو عامل عمل فعله، وإن لم يكن منونًا فهو غير عامل، فلا يعمل اسم الفاعل عند اضافته لمعموله؛ لأن الاسم المضاف لا ينون، مثل: (وَثِقْتُ بِصَدِيْقٍ رَاجِحِ العَقْلِ)، حيث نعرب كلمة (العَقْلِ) مضافًا إليه مجرورًا، ويعمل اسم الفاعل (راجح) إذا قلنا: (وَثِقْتُ بِصَدِيْقٍ رَاجِحٍ عَقْلُهُ).

   فائدة: معنى قولنا: سَدَّ مَسَدَّ الخبر: أن اسم الفاعل حين يعتمد على نفي أو استفهام يحتاج إلى فاعل من جهة وهو أيضًا وقع مبتدأ، فيكون الاسم المرفوع بعده فاعلًا له ويؤدي وظيفة الخبر في الوقت نفسه.

أمثلة معربة:

الكتاب على الطاولة: الكتاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. على: حرف جر. الطاولة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.

أسئلة:

الكتاب على الطاولة: الكتاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. على: حرف جر. الطاولة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.

اشترك في قنواتنا على يوتيوب

قناة عبد الرحمن

فريق العمل

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص 

فريق العمل

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص