العدد تذكيره وتأنيثه

   العدد: هو ما دلَّ على كمية الأشياء المعدودة، والمعدود: هو الاسم النكرة الواقع بعد العدد، وهو إما منصوب أو مجرور على حسب ألفاظ الأعداد، ويسمى بتمييز العدد، وسنتكلم في هذا الموضوع عن حالات تذكير العدد وتأنيثه، وكذلك عن إعرابه وإعراب المعدود.

للاعلان في الموقع

احجز مساحتك الاعلانية في موقع (الوسيلة)

 

متى يُذَكَّر العدد ومتى يُؤنَّث:

   لتوضيح مسألة تذكير العدد وتأنيثه قسم العلماء العدد إلى أنواع:

أولًا: العددان (2،1):

   هذان العددان يتطابقان مع المعدود في التذكير والتأنيث، مثل: (حَضَرتِ الدرسَ تلميذةٌ واحدة)، نلاحظ هنا تطابق العدد مع المعدود في التأنيث، وكذلك إذا كان العددُ مذكرًا يكون المعدود أيضًا مذكرًا، مثل: (تفوق من الفصل طالب واحد)، وكذلك في العدد (2) تطبق القاعدة نفسها فنقول: (في المدرسة معلمتان اثنتان)، العدد هنا طابق المعدود في التأنيث، ونقول أيضًا: (فاز متسابقان اثنان). هنا أيضاً نلاحظ أن العدد تطابق مع المعدود في التذكير.

 ثانيًا: الأعداد من (3-10):

   الأعداد من (3-10) تخالف المعدود في التذكير والتأنيث، أي: إذا كان المعدود مؤنثًا كان العدد مذكرًا، مثل: (فاز اللاعب بثلاث جوائز)، يلاحظ في هذا المثال أن المعدود (جوائز) مؤنث، والعدد (ثلاث) مذكر، وكذلك إذا كان المعدود مذكرًا كان العدد مؤنثًا، مثل: (أربع نساء)، و(خمسة رجال)، و(ست بنات)، و(سبعة أولاد).

ثالثًا: العددان (12،11):

   العددان (12،11) يتفقان مع المعدود في التذكير والتأنيث في جزئيهما، أي: إذا كان المعدود مذكرًا فإن العدد يكون مذكرًا أيضًا في جزئيه، وإذا كان المعدود مؤنثًا فإن العدد يكون مؤنثاً في جزئيه أيضًا، مثل: (أحد عشر كوكبًا)، (اثنا عشر رجلًا)، (إحدى عشرة سفينة)، (اثنتا عشرة شجرة).

رابعًا:  الأعداد من (13-19):

   الأعداد من (13-19) تتكون من جزئين، الجزء الأول يخالف المعدود في التذكير والتأنيث، والجزء الثاني يطابقه، أي: إذا كان المعدود مذكرًا، فالجزء الاول من العدد يكون مؤنثًا والجزء الثاني يكون مذكرًا، مثال: (اشتريت سبعةَ عشرَ كتابًا)، وإذا كان المعدود مؤنثًا فإن الجزء الأول من العدد يكون مذكرًا والجزء الثاني يكون مؤنثًا، مثال: (حفظ الطالب خمس عشرة قصيدة). وتعرب هذه الأعداد مبنية على فتح الجزئين في كل الأحوال (الرفع – النصب – الجر)، وإذا كانت الأعداد صفة لمعدود فإنها تتفق بجزيئها مع هذا المعدود تأنيثًا وتذكيرًا، مثل: (الحلقةُ الرابعةَ عشرةَ)، و(الفصلُ السابعَ عشرَ).

خامسًا: ألفاظ العقود (20-90):

   ألفاظ العقود لا تتغير مع المعدود في التذكير والتأنيث/ مثل: (عشرون قلمًا)، و(ثلاثون شجرة)، وتعرب حسب موقعها في الجملة اعراب جمع المذكر السالم بالواو رفعًا وبالياء نصبًا وجرًّا.

سادسًا: الأعداد من (21-99):
 الحالة الأولى: العدد الأول في هذه الأعداد (1و2) هو الذي يخضع لقاعدة التذكير والتأنيث، أما الجزء الثاني من العدد فهو لا يتغير كما ذكرنا في أعداد العقود، مثل: (في صفنا واحد وثلاثون طالبًا)، (في مكتبتي اثنان وثلاثون كتابًا)، (في مكتبتي إحدى وعشرون رواية)، (في صفي اثنتان وثلاثون طالبة).
   الحالة الثانية: العدد الأول من هذه الأعداد (3-9) هو الذي يخضع لقاعدة التذكير والتأنيث، أما الجزء الثاني من العدد فهو لا يتغير كما ذكرنا في أعداد العقود، مثل: (سبعة وخمسون طالبًا)، (ثلاث وستون سنة).
كيف يُكتب العدد (8):

   يأتي العدد (8) على أشكالٍ مختلفة، مثل: (ثمانٍ، ثماني، ثمانية …) وتفصيل ذلك كما يلي:

   أولًا: إذا كان المعدود مذكرًا: يتبع العدد (8) القاعدة العامة في كتابة العدد، وهي أن العدد يؤنث عندما يكون المعدود مذكرا، فيكتب “ثمانية” في كل الأحوال. مثال ذلك: (ثمانية أزواج)، (ثمانية عشر كتابًا)، (ثمانية وثلاثون بيتًا)، أما حركته، فإنها تتبع موقعه من الإعراب، وهو يُعرب إعراب الصحيح من الأسماء.

   ثانيًا: إذا كان المعدود مؤنثًا: يتبع العدد (8) القاعدة العامة، وهي أن العدد يُذَكَّر إذا كان المعدود مؤنثًا، ولكن تختلف صيغة الكتابة حسب إعراب العدد، فقد يكتب ثماني أو ثمان أو ثمانيًا. 

  • يكتب العدد (8) ثماني: إذا كان العدد مضافا إلى مؤنث: مثل: (حضرتْ ثمانيْ فتيات)، في حالة رفع، و(استمعت إلى ثمانيْ شاعرات)، في حالة جر، ويعرب العدد (8) في المثالين السابقين وهما حالتا الرفع والجر إعراب المنقوص من الأسماء، فتقدر الضمة والكسرة على الياء ويمنع ظهورها الثقل، أما إذا كان العدد (8) مضاف إلى مؤنث في حالة نصب، مثل: (شاهدتُ ثمانيَ فتيات)، فتظهر الفتحة لخفتها، وإذا كان العدد (8) غير مضاف. مثل: (شاهدتُ من الحلقات ثماني)، ويجوز أن نقول: (ثمانيًا)، أي يجوز التنوين وعدمه.
  • يكتب العدد (8) ثمان: إذا كان العدد غير مضاف وفي حالة الرفع أو الجر، مثل: (حضر من الطالبات ثمان)، في حالة رفع، و(اعترفت اللجنة بثمان من المتفوقات)، في حالة الجر، وفي هاتين الحالتين (الرفع والجر) يعرب العدد (8) إعراب الاسم المنقوص النكرة، فتحذف الياء وتقدر عليها الحركة التي منع ظهورها الثقل.
العدد المركب (18):

   قد يكون المعدود مذكرًا أو مؤنثًا مع العدد المركب وكما يلي:

   أولًا: إذا كان المعدود مذكرًا: يكون العدد المركب (18) مبنيا على فتح الجزئين، ويعرب حسب موقعه في الجملة في الأحوال الثلاثة (الرفع، النصب، الجر).

  • (حضر ثمانيةَ عشر متسابقًا) في حالة الرفع – فاعل.
  • (أصلحتُ ثمانيةَ عشرَ جهازًا) في حالة النصب – مفعول به.
  • (ساهمت في ثمانيةَ عشرَ عملًا خيريًّا) في حالة الجر – مجرور.

   ثانيًا: إذا كان المعدود مؤنثًا، فتجوز فيه حالات أربع:

  • تسكين الياء، مثل قطفتُ ثمانيْ عشرةَ زهرةً.
  • فتح الياء، فنقول قطفتُ ثمانيَ عشرةَ زهرةً. (مبني على فتح الجزئين).
  • حذف الياء وكسر النون، فنقول قطفتُ ثمانِ عشرةَ زهرةً (حذفت الياء للتخفيف).
  • حذف الياء مع فتح النون، فنقول قطفتُ ثمانَ عشرةَ زهرةً (مبنية على فتح الجزئين).
أمثلة معربة:

الكتاب على الطاولة: الكتاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. على: حرف جر. الطاولة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.

أسئلة:

الكتاب على الطاولة: الكتاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. على: حرف جر. الطاولة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.

اشترك في قنواتنا على يوتيوب

قناة عبد الرحمن

فريق العمل

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص 

فريق العمل

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص