الصفحة الرئيسة  كفاءة اللغة العربية  /  الفعل اللازم والمتعدي

الفعل اللازم والمتعدي

   ينقسم الفعل من حيث اللزوم والتعدي على قسمين: الأول الفعل اللازم والثاني الفعل المتعدي، الفعل اللازم: هو كل فعل يكتفي بفاعله، ويُكَوِّن معه جملة مفيدة، ولا يحتاج إلى مفعول به، مثل: (فاضَ النهرُ)، (نامَ الطفلُ)، (جلسَ زيدٌ)، والفعل المتعدي: هو الذي لا يكتفي بفاعله، بل يتعداه إلى المفعول به، مثل: (أكلَ الولدُ التفاحةَ)، (كتبَ خالدٌ الدَّرسَ).

للاعلان في الموقع

احجز مساحتك الاعلانية في موقع (الوسيلة)

الفرق بين الفعل اللازم والفعل المتعدي:

   جملة الفعل اللازم = فعل + فاعل.

   جملة الفعل المتعدي = فعل + فاعل + مفعول به.

أنواع الفعل المتعدي:
   ينقسم الفعل المتعدي على ثلاثة أقسام:
  •    أولًا: الفعل المتعدي إلى مفعول واحد: الأفعال من هذا النوع التي تتعدى إلى مفعول به واحد كثيرة ويصعب حصرها، مثل: شرب، غفر، شاهد، كقولنا: (شَرِبَ زيدٌ العصيرَ).
  •    ثانيًا: الفعل المتعدي إلى مفعولين: وهو الفعل الذي لا يكتفي بمفعول واحد لإتمام المعنى وإنما يتعدى إلى اثنين، وهو على نوعين: المتعدي إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، والمتعدي إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرًا.
  •    ثالثًا: الفعل المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل: هناك أفعال تتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، وهي: نبَّأ، أنبأ، أرى، أعلم، خبَّر، أخبر، حدَّثَ، مثل: (أنبأني المعلمُ المديرَ قادمًا).
تحويل الفعل اللازم إلى متعدي:
   قد يصبح الفعل اللازم متعديًا في الأحوال الآتية:
  1. أن تدخله همزة التعدية، مثل: (خرج – أخرج).
  2. أن يضعَّف الحرف الثاني، مثل: (صَعُبَ – صَعَّبَ).
  3. أن يُنقل إلى وزن (فاعل)، مثل: (جَلَسَ – جَالَسَ).
  4. أن يُنقل إلى وزن (استفعل)، مثل: (خرج – استخرج).

   فائدة: الفعل المتعدي إلى مفعول واحد يُعَدَّى إلى اثنين بزيادة همزة التعدية، أو التضعيف أيضًا، مثل: (فَهِمَ مُحَمَّدٌ دَرْسَهُ) تصبح (فَهَّمْتُ مُحَمَّدًا دَرْسَهُ).

الأفعال التي تتعدى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر:
   وتسمى (ظنَّ وأخواتها) وهي على ثلاثة أقسام:
  1. أفعال الرُّجْحَان: وهذه الأفعال تعبر عن شك المتكلم في أمر ما ورجحان اليقين على الشك، وهي: (ظن، حَسِبَ، عَدَّ، خَالَ، زَعَمَ)، مثل: (ظننتُ زيدًا قائمًا).
  2. أفعال اليقين: وهذه الأفعال تفيد تمام الاعتقاد واليقين بشيء ما؛ لهذا تُسَمَّى أفعال القلوب أيضًا؛ لأن اليقين والاعتقاد يكونان بالقلب، وهي: (أَلْفَى، رَأَى، عَلِمَ، وَجَدَ، دَرَى)، مثل: (أَلْفَيْتُ اليَقِيْنَ رَاحَةً)، و(وَجَدْتُ العِلْمَ نَافِعًا)، و(دَرَيْتُ المُؤَسَّسَةَ الخَيْرِيَّةَ نَافِعَةً)، فائدة: هناك نوعان من الفعل (رَأَى): الأول هو: (رَأَى البَصَرِيَّةُ)، أي أنك تستعمل حاسة بصرك للرؤية الحقيقية، وهو يتعدى إلى مفعول واحد، مثل: (رَأَيْتُ مُحَمَّدًا)، والنوع الثاني: (رَأَى القَلْبِيَّةُ): وهو من أفعال اليقين، ويتعدى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، مثل: (رَأَيْتُ مُحَمَّدًا صَادِقًا)، وهنا لا تستعمل حاسة البصر، بل تعتقد الأمر، أي تؤمن به وتتيقنه.
  3. أفعال التحويل: وتدل هذه الأفعال على انتقال الشيء من حال إلى أُخرى، وهي: (جَعَلَ، صَيَّرَ، اتَّخَذَ)، مثل: (يَجْعَلُوْنَهَا تُغَيِّرُ مَكَانَهَا)، ومثل: (صَيَّرْتُ الطِّيْنَ خَزَفًا)، وأصل الجملة قبل دخول (صَيَّرَ): الطِّيْنُ خَزَفٌ، وهي مكونة من مبتدأ وخبر، فلما دخل عليهما الفعل (صَيَّرَ)، صار الأول مفعولا له أول وصار الثاني مفعولا له ثانٍ.

   فائدة: تُعَدُّ (ظنَّ وأخواتُهَا) من نواسخ الابتداء، مثل (كان وأخواتها) و(إنَّ وأخواتها)؛ لأنها لا تدخل إلا على المبتدأ والخبر، وهذا يعني أن المفعول الثاني قد يكون مُفْرَدًا، مثل: (خِلْتُ ذَا المَالِ كَرِيْمًا)، أو جُمْلَةً، مثل: (ظَنَنْتُ الشَّجَرَ أَثْمَرَ)، أو شِبْهَ جُمْلَةٍ، مثل: (وَجَدْتُ فِي الأَمْثَالِ حِكْمَةً)، و(حَسِبْتُ أَمَامَ المَنْزِلِ حَدِيْقَةً).

الأفعال التي تتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرًا:

   هناك أفعال أُخرى تتعدى إلى مفعولين أيضًا، ولكنهما ليس أصلهما مبتدأ وخبر، وهي: (أَعْطَى، مَنَحَ، وَهَبَ، كَسَا، سَأَلَ، مَنَعَ)، مثل: (مَنَحَ اللهُ بَعْضَ البَشَرِ قُدْرَاتٍ خَارِقَةً)، الفعل (مَنَحَ) من الأفعال التي تنصب مفعولين، المفعول الأول هو (بَعْضَ)، والمفعول الثاني هو (قُدْرَاتٍ)، فلو حذفنا الفعل والفاعل وبقي المفعولان مع متعلقاتهما (بَعْضُ البَشَرِ قُدْرَاتٌ خَارِقَةٌ) لما كان للجملة من معنًى واضح، وكذلك لو قلنا: (أَعْطَى مُحَمَّدٌ عَلِيًّا قَلَمًا)، وحذفنا الفعل والفاعل لما بقي من معنى لِـ (عَلِيٌّ قَلَمٌ).

كيف نميز بين الفعل اللازم والفعل المتعدي:
   هناك أكثر من طريقة نميز بها الفعل اللازم من المتعدي:

   الطريقة الأولى: إضافة ياء المتكلم إلى الفعل، ممّا يختصّ به الفعل المتعدي قبوله ياء المتكلّم فإن استقام المعنى وصحّ كان الفعل متعدّيًا، وإن فسد المعنى كان الفعل لازمًا، وذلك مثل: (زارني، وقاضاني، وجاملني، وقابلني)، فجميع الأفعال السّابقة صحّ معناها بإضافة ياء المتكلّم فهي أفعال متعدية، أما إذا قيل: (ذهبني، ولعبني، وجلسني، ونامني)، فقد فسد معنى الأفعال السّابقة بإضافة ياء المتكلّم لها فهي إذًا أفعال لازمة.

   الطريقة الثانية: إضافة الضمير الهاء إلى الفعل، من علامات الفعل المتعدي قبوله هاء الغائب التي تعود على المفعول به، بشرط ألّا تكون عائدة على مصدر الفعل، وذلك على نحو: الدرس قرأته، والعلم وجدته نافعًا، والباب أغلقته، وصديقي زرته، والمريض عدته، فجميع الأفعال السّابقة قد قبلتْ هاء الغائب فهي أفعالٌ متعدّية، وأمّا إذا قيل: إلى المدرسة ذهبه، وبالكرة لعبه، والرجل تكبّره، فلن يستقيم المعنى باتّصال الهاء بالأفعال السّابقة؛ فجميعها أفعالٌ لازمة.

   الطريقة الثالثة: السؤال بـ (ماذا)، يُمكن معرفة إذا ما كان الفعل متعدّيًا بإضافة ماذا قبل الفعل، فإن احتاج إلى جواب كان الفعل متعديًّا، والجواب عنه يكون هو المفعول به، وذلك على نحو: ماذا أكلتَ؟ فيقال: التفاحة، ولا يمكن القول: ماذا ذهب؟ لأنّ الفعل اللازم لا يقبل السّؤال بماذا.

   الطريقة الرابعة: صياغة اسم المفعول من الفعل، ممّا يختصّ به الفعل المتعدي أنّه يمكن أن يُصاغ منه اسم المفعول، بينما لا يمكن صوغه من الفعل اللازم، فيمكن القول في: الدرس قرأته، الدرس مقروءٌ، فقد صيغ اسم المفعول من الفعل “قرأ” فالفعل متعدٍّ، بينما لو قيل: الطفلُ ذهب إلى المدرسة، فلا يمكن عندها أن يقال: الطفل مذهوبٌ؛ فالمعنى لا يستقيم بصوغ اسم المفعول من الفعل “ذهب”؛ لأنّ الفعل لازم.

أمثلة معربة:

الكتاب على الطاولة: الكتاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. على: حرف جر. الطاولة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.

أسئلة:

الكتاب على الطاولة: الكتاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. على: حرف جر. الطاولة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.

اشترك في قنواتنا على يوتيوب

قناة عبد الرحمن

فريق العمل

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص 

فريق العمل

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص