الصفحة الرئيسة / كفاءة اللغة العربية / المفعول معه
المفعول معه
الدكتور ثامر عبدالله الجنابي
المفعول معه:
هو اسم منصوب يقع بعد واو بمعنى (مع) مسبوقة بجملة، ليدّل على شيء حصل الفعل بمصاحبته، أي: معه، مثل: (حضرتُ وغروبَ الشمسِ).
شروط نصب المفعول معه:
شروط النصب في المفعول معه ثلاثة هي:
- أن يكون فضلة،(أي: تنعقد الجملة بدونه دون أن يكون هنالك خلل في الجملة أو نقص)، فإن كان الاسم التالي للواو عمدة نحو: (جاء سعيد وخالدٌ)، لم يجز نصبه على المعية بل يجب عطفه على ما قبله فتكون الواو عاطفة، وإنما كان (خالد) في الجملة عمدة؛ لأنه معطوف على عمدة (أي: سعيد ) والمعطوف له حكم المعطوف عليه.
- أن يكون ما قبله جملة، فإن سُبق، بنحو: ( لكلُّ امرئٍ وشأنُه)، كان معطوفا على ما قبله، و(كل) مبتدأ مرفوع وهو مضاف، و(امرئ) مضاف إليه مجرور، وشأنه: معطوف على كل، والخبر محذوف وجوبًا، والتقدير: كلُّ امرئٍ وشأنُه مقترنان.
- أن تكون الواو التي تسبقه بمعنى (مع)، فإن تعيّن أن تكون الواو للعطف لعدم صحة المعية نحو: ( جاء خالدٌ وسعيدٌ قبله أو بعده)، لم يكن ما بعدها مفعولا معه؛ لأن الواو هنا ليست بمعنى ( مع ) إذ لو قلت: جاء خالدٌ مع سعيدٍ أو بعده،كان الكلام غير مفيد.
أحكام ما بعد الواو:
- إذا كان ما بعد الواو لا يصح تشريكه في حكم ما قبله مثل: (سار خالدٌ والجبلَ) فيجب نصبه على المعية، لأن الجبل لا يسير فلا يصح أن يعطف على ما قبله، لان العطف هو إشراك للمعطوفين في الإعراب والمعنى ومنه قوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ) فيجب نصب (الإيمان) على أنه مفعول معه، والواو واو المعية؛ لأنك لو عطفت الإيمان على الدار لما صح المعنى؛ لان الدار يصح أن تُتَبوّأ، (أي: يُسكَنَ فيها)، إما الإيمان فلا يصح فيها هذا المعنى.
- إذا كان ما بعد الواو يصح أن يعطف على ما قبله ولكن يمنع من العطف مانع، فيترجح النصب على العطف، مثل: (جئتُ وخالدًا)، والمانع هنا من جهة الصناعة النحوية، إذ لا يصح عند النحويين أن نعطف الاسم الظاهر على الضمير المتصل المرفوع (وهو: تاء الفاعل في جئتُ) من غير فصل بالضمير المرفوع المنفصل (أي: جئت أنا وخالدٌ) فلما لم يصح العطف على وفق قواعد العطف، كان الأرجح هنا نصب ما بعد الواو على انه مفعول معه، والواو قبله للمعية.
- إذا كان الاسم بعد الواو يجب أن يكون معطوفا على ما قبله نحو: (تصالحَ سعيدٌ وزيدٌ)، فيجب رفعه، ولا يجوز النصب على المعية؛ لأن الفعل تصالح يقتضي جهتين مشتركتين في الفعل لأنه دال على المفاعلة.
- إذا كان الاسم بعد الواو يصح نصبه على المعية أو عطفه على ما قبله ولم يكن مرجح لأحدهما، كان المعنى هو الفارق في النصب أو الرفع فقولنا مثلا: (لا تُسافر وزيدٌ)، إذا أردتَ نهي المخاطب ونهي زيد أيضا عن السفر، بمعنى: أن النهي كان منفردًا لكل منهما، فيختار رفع الاسم بعد واو المعية؛ لأنه المناسب للمعنى، أما إذا أردتَ نهي المخاطب عن مصاحبة زيد في السفر، فالراجح نصب ما بعد الواو على المعية.
أمثلة معربة:
حضرتُ وغروبَ الشمسِ .
- حضرتُ: فعل ماض مبني على السكون؛ لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- الواو: واو معية.
- غروب: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- الشمس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
أكلْتُ وأذان المغربِ.
- أكلْتُ: أكل: فعل ماض مبني على السكون الظاهر؛ لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- و: واو المعية.
- أذان: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف.
- المغرب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
صَلَّيْتُ والمصلينَ في المسجدِ.
- صليتُ: أكل: فعل ماض مبني على السكون الظاهر؛ لاتصاله بتاء الفاعل، وتاء الفاعل: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
- و: واو المعية.
- المصلين: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
- في: حرف جر.
- المسجد: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.




قنواتنا على يوتيوب
مقالات طبية منوعة
الحقيبة الطبية ومحتوياتها

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص
الحقيبة الطبية ومحتوياتها

الحقيبة الطبية ومحتوياتها

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص
فريق العمل
هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص
فريق العمل
هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص